بوركت يا موطن الأحرار ملتفعاً بالغيث حيناً وبالنيران أحياناً
أبيت أن تنحني يوماً لطاغية أرادنا في ربوع الشام قطعانا
أغرى بنـا القـوة الـهوجـاء، فـانطلقـت بـأمره تـمـلأ الآفـاق أحزانـا
لو كان غيـر بنـي قـومي لـما وطئـوا وكـر النسور وأدمــوا فيـه عقبانـا
تجاهلوا شمماً فينا ومكرمة وصفحة في صفاء السيف عريانا
واتخم السجن والمنفى بمن رفضوا أن يخدموه طواغيثاً وعبدانا
وفرّق التهم النكرا وأيدعها وكاد يلصقها زوراً وبهتاناً
مرحى لكم يا أباة الضيم في بلد يلقاكم رغم دامي الجرح جذلانا
عدتم وعاد الربيع الطلق وانقشعت ظلامة أوغلت إثماً وعدواناًة
(أبا طلال) هنيئاً ما ظفرت به يا صارماً في يد العلياء ما هانا
أبوك أسماك (ساطانا) وصدّقه ربّ أرادك يوم الروع سلطانا