التجأ أدهم خنجر إلى القريا، لكن قبل أن يصل إلى دار سلطان باشا الأطرش قبض عليه بتهمة محاولة اغتيال الجنرال غورو، وتم سجنه في قلعة
السويداء. كانت فكرة مقاومة الاحتلال تراود سلطان باشا الأطرش بعد أن فشل في إقناع الملك فيصل الأول بالاستمرار بها وإقامة الدولة العربية في السويداء، فجاءت حادثة أدهم خنجر هذه لتشكّل الشرارة لإطلاق ثورته الأولى. فجمع سلطان باشا الأطرش من فوره، أهالي القريّا وعرض الموضوع عليهم من كل جوانبه، فثارت ثائرتهم، وهبّوا لإنقاذ ضيفهم بحماسة منقطعة النظير، واتجهوا نحو السويداء، مشاة وفرساناً، يساندهم أهالي الجبل وفرسانه. تم تطويق السويداء؛ وفي 21 تموز العام 1922، بدأت المعركة ضد الفرنسيين قرب «تل الحديد» بين أخيه مصطفى وخيالته وبين ثلاثة مصفحات قدمت من درعا لنقل الضيف السجين إلى دمشق. فاستولى الثوار على مصفحتين بعد وهربت المصفحة الثالثة، وقد قتل ثلاثة جنود فرنسيين وضابط يدعى بوكسان (Bouxin) وأسر أربعة جنود أيضاً. |