- لجوء سلطان باشا الأطرش وعائلته وحوالى مئتين من الثوار وعائلاتهم إلى صحراء وادي السرحان في المملكة العربية السعودية، قرب الحدود الأردنية- السعودية، ثم إلى الكرك في الأردن، مفروضة عليه الإقامة الإجبارية ضمن هذه البلدة، لرفضه تسليم سلاحه للفرنسيين، من أواخر شهر تموز/يوليو 1927 إلى 17 أيار/مايو 1937، حيث ألغي حكم الإعدام بحقه وعاد إلى أرض الوطن.
وهذا اللجوء هو رفض للهوان المفروض على الشعب، واستمرار للمقاومة ضد الاستعمار، خاصة وأن راي سلطان باشا الأطرش ورؤيته المقاوِمة استمرت في سنوات اللجوء العشر من خلال المؤتمرات التي دعا لعقدها في صحراء المنفى وجمع حوله الوطنيين من سورية ولبنان وفلسطين والعراق، لتبقى جذوة المقاومة حية، ولم يبدّل تبديلاً. وكانت الثمرة في النهاية الاستقلال الغالي.
|